الاثنين، 15 أكتوبر 2012

الإخوان .. على خطى المخلوع!!




الإخوان .. على خطى المخلوع!!

بقلم – محمد عبد العزيز*
 
هناك سلطة .. وهناك معارضة .. في أي مجتمع ديمقراطي من حق المعارضة أن تتظاهر ضد السلطة بسلمية في أي وقت، من حق المعارضة أن تعلن عن رفضها لسياسات السلطة وتؤكد على وجهة نظرها في فشل السلطة بحرية تامة .. أما في مصر فالإخوان يريدون مزايا السلطة دون نقد، ولم يقنعوا بالسلطة فيريدون المعارضة أيضا!!

وما جرى في جمعة "كشف الحساب" أن جماعة الإخوان أرادت السيطرة على الرئاسة والمعارضة، السلطة والثورة، قصر الرئاسة وميدان التحرير!!، وهو أمر لا يفكر فيه إلا مجنون بمعنى الكلمة، والصدام الذي حدث في ميدان التحرير، لا يمكن تفسيره إلا على صورة واحدة، وهي أن السلطة (جماعة الإخوان) نزلت كي تقمع المعارضة التي نزلت لاستخدام حقها في التظاهر السلمي، تماما كما كان يفعل مبارك، ويرسل بلطجيته للاعتداء على المتظاهرين ضده، الفرق أن بلطجية مبارك كانوا من مسجلي الخطر والشرطة في زي مدني، وبلطجية مرسي هم من أبناء تنظيمه وجماعته وحزبه، أرادوا التكويش على السلطة والمعارضة!!

والربط بين إقالة النائب العام والصدام الذي جرى في التحرير إسفاف مبتذل ورخيص، فمظاهرات جمعة "كشف الحساب" 12 أكتوبر كان مقررا لها أن تحدث قبل إقالة النائب بأيام كثر، لكن مرسي أراد افتعال معركة وهمية لصرف الأنظار عن فشله المخزي في برنامج ال 100 يوم التي حددها لنفسه، في 5 ملفات هي (النظافة – المرور – الوقود – الخبز – الأمن)، وقلنا أنه حصل على تقدير ضعيف جدا في 4 ملفات ومقبول مع الرأفة في ملف الأمن، واستمر مرسي يكذب على الشعب، ويدعي في خطابه باستاد القاهرة أنه حل المشاكل في كذا بنسبة 40% وفي كذا بنسبة 60%، ويسمعه المصريون ويضحكون على كلامه الفارغ، فكل المصريين يعلمون جيدا أنه لم تحل مشاكل الخبز والوقود والمرور والنظافة، بل تزايدت، وحدث تحسن نسبي في الأمن لا ينكره أحد، لكن يبقى هناك حالة من الفراغ الأمني لا تزال موجودة، يكذب مرسي أيضا حين يقول أنه لن يسمح أن "يأكل المصريون الربا" .. وهي يعلم جيدا وتعلم جماعته أن قرض صندوق النقد الدولي هو الربا بعينه، وليس لأن مرسي وجماعته قد قرروا أن يتحايلوا على الفائدة الربوية فيسموها "مصاريف إدارية" ستصبح حلالا، وإلا لكان كل من أراد شرب الخمر أن يكتب على زجاجة الخمر "عصير برتقال"!!

يستطيع مرسي ببساطة إقالة النائب العام بطريق قانوني، فهو يملك السلطة التشريعية ويمكنه تعديل قانون السلطة القضائية بما يجعل مدة النائب العام 4 سنوات، وهنا تنتهي مدة النائب العام الحالي، لكنه أراد هذه المعركة الوهمية لصرف الأنظار عن فشله، وإظهار نفسه أمام شباب جماعته أنه ضحية المعارضة التي وقفت مع النائب العام!!، لكنه ظهر أمام الرأي العام – بغباء شديد – كرئيس لا يمكنه إدارة "طابونة عيش"، وليس دولة بحجم ومكانة مصر، وورط شباب جماعته في حوادث عنف مع شباب الثورة، زادت من الفرقة بين الثورة والإخوان، وانتهى يوم الجمعة بهزيمة الإخوان رغم تنظيمهم الشديد، وخروجهم يحملون أذيال العار مطرودين من ميدان الثورة، كما طردت الثورة جماعة مبارك من ميدانها يوم موقعة الجمل، وانتهى مرسي – بغباء شديد أيضا – إلى وضعية مبارك، لا يقبل أن يسمع صوتا إلا التسبيح باسمه، ويقابل التظاهر ضده بالعنف والبلطجة من قبل جماعته.

وهكذا يسير مرسي بالحرف على خطى المخلوع مبارك، ربما تغريه القوة والسلطة – كما حدث مع مبارك بالضبط – فيتورط أكثر في العنف ضد معارضيه، وهو ما سيزيد من كره الشارع له وجماعته، فيهزمون في الانتخابات هزيمة ساحقة، أو يهزموا أسرع من ذلك بفعل الشارع تماما كنهاية مبارك الدرامية!
-----------------------------------------------------
*منسق شباب كفاية، عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

طيب ياعم انت زعلان ليه ماتخليهمش ياخدوا بالهم لحسن يصححوا طريقتهم وما يقعوش زى مبارك. أنما أحلى حاجة قلتها انك بتفتى فى الرباملعوبة!